أطلق جزائريون على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من التدوينات المنادية بضرورة العودة إلى الحراك، ما يعتبره المراقبون دليلا على عدم “قول الحراك كلمته الأخيرة بعد”.
وشدد ياسين عبدلي، وهو شاب من المتظاهرين (الحراكيين)، في تصريحات صحافية، على أن التضييق المستمر على من يسميهم “الأحرار” وهم المتمسكون بالحراك الشعبي، واعتقالهم وتسليط أشد العقوبات عليهم “هو ما سيشعل شرارة الحراك مجددا”.
وأكد يعلى على أن إطلاق سراح بعض المقربين من النظام، وتبرئة المحكمة العسكرية لشقيق الرئيس السابق بوتفليقة من تهمة التآمر “كلها عوامل كشفت نوايا النظام الحقيقية حتى لمن انتخبوا في 12 دجنبر 2019، “لذلك أعتقد أن الوعي في منحى تصاعدي ولا حل إلا بعودة الحراك”، على حد وصفه.
ومن جانبه، أوضح لباحث في علم الاجتماع الجزائري، محسن زياري، في تصريحات مماثلة، أنه في 22 فبراير المقبل، سيشهد الحراك الذكرى الثانية لانطلاقه، ولعل الموعد “سيحمل إجابة واضحة حول مصير الحراك” على حد تعبيره.
وكانت الانتفاضة الشعبية في الجارة الشرقية، والتي انطلقت في 22 فبراير 2019 تحت اسم “الحراك الشعبي”، بعثت الآمال في تحقيق القطيعة مع الوضع القائم منذ عقود فبي البلاد، إذ طالب المحتجون، الذين كانوا يخرجون كل جمعة، بتغيير النظام وانسحاب المؤسسة العسكرية من المشهد السياسي.