كشف الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالإستشراف، محمد شريف بلميهوب، أن الجزائر ستكون عاجزة عن تصدير برميل واحد من البترول بحلول سنة 2025، في حال استمرار الوتيرة الحالية للإستهلاك.
واعتبر بلميهوب، في تصريحات صحافية، أن الجزائر بلد غير بترولي، وهذا عكس ما تم الترويج له في فترات سابقة.
وأكد بأن الجزائر تعد دولة بترولية صغيرة، وهو ما يعكس مرتبها 13 في منظمة اوبيك، والتي تعتبر مرتبة متأخرة جدا.
وأوضح بلميهوب في معرض تصريحه أن الاستهلاك المحلي للمحروقات أضحى جد مرتفع في الجزائر.
واعتبر المتحدث “الأمر إيجابي جدا ويعطي لنا صورة مشرقة، لكن الرأي العام يجب أن يعلم أن استهلاك الأفراد أكبر بكثير من الاستهلاك الصناعي”.
وأضاف الوزير المنتدب في هذا السياق: “الاستمرار في هذا الطرح في 2025 حتى 2030 يجعل الجزائر عاجزة عن تصدير أي برميل بترول“.
ومن جهة أخرى، شدد المسؤول الجزائري على ضرورة وضع مناخ للاستثمار والتخلص من «حكم المكاتب» والسلوكات البيروقراطية التي عششت لحقب كثيرة، معرقلة النشاطات والمشاريع على جميع المستويات.
وقال إن هناك دراسات أجريت أثبتت أن الاقتصاد الجزائري من 2009 إلى 2019 كان هشّا، «لأن ما كان لدينا سوى أفكار خاصة لأشخاص عبروا عنها من خلال منابر إعلامية»، في حين أنه لا يمكن وضع سياسات عمومية في كل المجالات إذا غابت المعطيات، وهذا ما يجعل القرارات قد لا تعكس تطلعات الجزائري أو تلبي احتياجاته.