اشتدت حدة جائحة كوفيد-19 في كل أنحاء العالم تقريبا أمس الجمعة، خاصة في أميركا الشمالية وأفريقيا، في حين عزلت الصين مدينتين كبيرتين؛ في مسعى لاحتواء بؤر جديدة من الوباء، وتتهيأ أوروبا للتصريح للقاح جديد.
وعلى مدى 7 أيام، سجلت أكثر من 658 ألف إصابة يوميا، أي بزيادة قدرها 14% مقارنة بالأسبوع الماضي، وفق تعداد وكالة الصحافة الفرنسية.
وتسجل وتيرة الجائحة تسارعا نسبته 21% في الولايات المتحدة وكندا، و19% في القارة الأفريقية، و16% في أميركا اللاتينية والكاريبي، و12% في الشرق الأوسط، و8% في أوروبا.
ومنذ ظهوره لأول مرة في الصين قبل أكثر من عام، خلّف فيروس كورونا المستجد نحو مليوني وفاة و87 مليون إصابة.
وفي ظل هذه المعطيات، عززت أوروبا الجمعة حملات التلقيح ضد كوفيد-19 بمضاعفة طلبياتها من جرعات “فايزر-بيونتك” (Pfizer-BioNTech).
وإزاء الانتقادات الموجهة لبطء حملات التلقيح في القارة العجوز، ضاعف الاتحاد الأوروبي طلبياته من الجرعات، بانتظار تسلم الدفعة الأولى من لقاح “مودرنا” (moderna).
ويثير التفشي السريع لسلالتين متحوّرتين من كوفيد-19 قلقا كبيرا، لا سيما أن اللقاحات التي تم التوصل إليها بسرعة قياسية لم توزع بعد على نطاق واسع.
وفي مؤشر مشجع، أعلن مختبر بيونتك أن لقاح “فايزر-بيونتك” يتمتع بفاعلية ضد تحور أساسي لسلالتين لفيروس كورونا المستجد رُصدتا في المملكة المتحدة وجنوب أفريقيا.