أدى ظهور الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، فور وصوله إلى البلاد محاطا بكبار المسؤولين العسكريين والمدنيين في الدولة، بعد نحو شهرين من الغياب، إلى شكوك في قدرته على الاستمرار في منصبه.
وأجج ظهور تبون بقدمه اليمنى مضمدة دون أي توضيح بالخصوص، الجدل حول حالته الصحية، التي يلفها الغموض، منذ عدة أسابيع.
ورأى بعض المراقبين بأن الحالة الصحية المتدهورة للرئيس الجزائري، قد تدخل البلاد في “مرحلة بوتفليقة الثانية”، خاصة أن الجارة الشرقية تعيش، هذه الأيام، أجواء صعبة سواء على الصعيد الداخلي أو في علاقاتها الخارجية.
وعلقوا على أول جلسة عمل للرئيس مع الفريق السعيد شنقريحة، موضحين أنها “تسويق سياسي”، ومحاولة لـ”تصدير الأزمة الداخلية للبلاد”.
وخلال غيابه المطول، الذي عرف تعتيما إعلاميا، طالبت أطراف سياسية جزائرية بتطبيق المادة 102 من الدستور، التي تتحدث عن إثبات المانع الصحي عن مزاولة الرئيس منصبه، كما ظهر نوع من القلق في الشارع حول مآلات الوضع.
ويعبر نشطاء جزائريون، منذ تدهور الحالة الصحية للرئيس، إثر إصابنه بفيروس كورونا، عن مخاوفهم من أن تعيش الجزائر ىسيناريو يشبه ما وقع خلال فترة الحكم الأخيرة لعبد العزيز بوتفليقة، خاصة بعد إصابة الأخير بسكتة دماغية سنة 2013، حيث عاشت البلاد ست سنوات من الرئاسة الوهمية، ما دفع بالشعب للخروج للاحتجاج في حراك سلمي للمطالبة بالتغيير.