خلف انهيار الدينار الجزائري، قلقا كبيرا في أوساط الخبراء الاقتصاديين بالبلاد.
وأكد خبراء اقتصاديون جزائريون، أن انهيار الدينار، سيتسبب في ارتفاع نسبة التضخم، وهي الظاهرة التي ينتظر أن تشهد مؤشراتها ارتفاعا نحو الأعلى خلال الأسابيع المقبلة.
وأوضح الخبراء، أن انهيار الدينار، سيؤدي إلى انهيار القدرة الشرائية “le pouvoir d’achat” للمواطن الجزائري، مما سينعكس وسيدفع بارتفاع أسعار المواد التي يمكن شرائها في الأسواق.
وشدد المراقبون، أن الدينار الجزائري يعيش وضعية جد صعبة في سوق العملات، بعد انحدار قيمته مقارنة مع الدولار الأمريكي والأورو.
ووصفت المصادر ذاتها، أن هذا الانحدار يعد الأقوى منذ الاستقلال بالنسبة للعملة المحلية الجزائرية ، حيث صار الدينار الأضعف على الصعيد الإفريقي كما بات يحتل مراتب متأخرة عالميًا.
وحذر المراقبون، من انفجار اجتماعي في الشارع الجزائري، في حال استمرار بنك الجزائر في سياسة تعويم الدينار في السوق الجزائرية، متسببا في التهاب كبير في الأسعار يتجاوز القدرة الشرائية للمواطنين.
وأكدوا على أن مستوى انهيار قيمة الدينار لن تتوقف عند هذا الحد، بل ستشهد انزلاقا كبيرا خلال الأشهر القادمة على الطريقة الفنزويلية، وذلك نتيجة لإصرار حكومة الوزير الأول عبد العزيز جراد على الحلول الاصطناعية للأزمة الاقتصادية من خلال التمويل غير التقليدي، الذي عوم السوق بكتلة نقدية بدون مقابل للإنتاج المحلي مما تسبب في حدوث فائض من السيولة المالية لا تقابلها في المنتوجات.