مازالت الحالة الصحية للرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، تثير الجدل في الجارة الشرقية، حيث ظهر بعد عودته للبلاد، مساء أمس الثلاثاء، بقدمه اليمنى مضمدة دون أي توضيح بالخصوص.
وكان التلفزيون الجزائري بث، في نشرة أخبار الثامنة التي تأخرت عدة دقائق، تصريحا مقتضبا للرئيس من مطار بوفاريك العسكري، قال فيه “البعد عن الوطن صعب، وهو أصعب على من يتحمل المسؤولية”. وتابع “الحمد لله على العودة الميمونة ولم يتبق إلا القليل، القليل جدا” من فترة العلاج.
وأجج هذا الظهور المقلق لتبون (75 عاما)، بعد أن أمضى شهرين يعالج في مستشفى ألماني إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد، خلال فترة تعيش فيها البلاد على وقع أزمة سياسية واقتصادية، (أجج) الجدل حول الحالة الصحية للرئيس، التي يلفها الغموض، منذ عدة أسابيع.
وتعالت أصوات في البلاد تطالب النظام العسكري الجزائري بتطبيق النص الدستوري، الذي يتحدث عن عزل الرئيس في حال عجزه عن تسيير الحكم.
وتساءل مراقبون إذا سيكون بإمكان تبون دراسة عدة ملفات داخلية وخارجية، والتي ظلت مجمدة طيلة مدة غيابه عن البلاد، في انتظار توقيعه والحسم فيها سياسيا.
وبشار إلى أنه بقدر ما تثير حالة الرئيس الجزائري الصحية من فضول وتساؤلات، بسبب الغموض الذي يلفها، منذ الإعلان عن إصابته بفيروس كورونا، فإن عودته تتزامن مع أجواء صعبة تعيشها البلاد سواء على الصعيد الداخلي أو في علاقاتها الخارجية.