أكد أستاذ علم الاجتماع السياسي الجزائري، ناصر جابي، على ان الجارة الشرقية هي في حاجة إلى رئيس شرعي وقوي، وهو “ما ليس متوفرا لديها حاليا، فالرئيس تبون لا يحوز عناصر الشرعية، ولا عناصر القوة، بما فيها القوة الجسمانية، نتيجة مرضه الذي قد يطول ليتسبب في نهاية حكمه”.
وأضاف الخبير الجزائري في تحليله للوضع بالجزائر، نشره على أعمدة صحيفة “القدس العربي”، موضحا: “حدسي، يخبرني أن أيام تبون على رأس السلطة ستكون محدودة، لأسباب صحية في المقام الأول، داخل نظام سياسي لا يقبل أصلا بالرئيس القوي، الذي عليه مغالبة كبيرة للحصول على عناصرها”.
وشدد على أن تبون لا يملك مصادر قوة داخل النظام السياسي، الذي يعيش حالة اضطراب هذه الأيام نتيجة الحراك الشعبي، خاصة بعد وفاة عرابه الأساسي، قائد الأركان السابق، أسبوعا بعد تنصيبه رئيسا، ليمرض هو بعد أقل سنة من الحكم، “وكأن الاقدار كانت له بالمرصاد”.
وقال إن الجزائر في حاجة ماسة إلى ئيس قادر على مواجهة المشاكل السياسية والاقتصادية، وتلك المرتبطة بالفساد، التي يعاني منها “هذا النظام السياسي المتهالك”.
وخلص إلى أن الجزائر عانت من عدم وجود رئيس قوي وشرعي، يمثلها دوليا، كما أظهر تطور الأحداث أن غيابه كان من أسباب تدهور مكانة البلد وعزلتها، التي أبان عنها تطور الأحداث في المنطقة المغاربية والعربية.