كشف المحلل السياسي الجزائري، والباحث في الأنثروبولوجيا السياسية، حسين جيدل أن النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية، سيسعى للاحتفاظ بالرئيس عبد المجيد تبون مهما كانت حالته الصحية.
وقال الخبير الجزائري، في تصريحات صحافية: “العسكر سيسعى إلى الاحتفاظ بتبون مهما كانت حالته الصحية، ومهما كلف الأمر، حتى لو اضطروا إلى تكرار سيناريو بوتفليقة، تفاديا لانتخابات رئاسية جديدة ليسوا قادرين على المغامرة في الذهاب إليها. بل ليس في استطاعتهم تنظيمها ولا تمريرها بعد أن عرى الحراك السلمي زيف كل العمليات الانتخابية”.
وجاءت هذه التصريحات، إثر ظهور الرئيس الجزائري في شريط فيديو، أثار الكثير من الشكوك حوله، بعد غياب مطول، إثر تدهور حالته الصحيةـ بسبب فيروس كورونا المستجد، ونقله للعلاج بألمانيا.
وأكد الخبير الجزائري على أن “مقطع الفيديو الذي ظهر فيه الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، لم يحمل سوى التأكيد على خطورة إصابته بجلطة دماغية، على ما يبدو، وقد أشعل الجدل حول صحته ولم يطفئه”.
وأضاف أن “فيديو تبون يكشف أيضا عن تعنت النظام في رفض الاستجابة لمطالب الشعب في تغيير طبيعة النظام، بل ويؤكد على استمرار العسكر في تنفيذ خارطة الطريق حتى بعد القطيعة التامة والمقاطعة الواسعة لمسار النظام. ويبقى التأكيد على الإسراع في الذهاب إلى انتخابات تشريعية مثار تساؤلات وشكوك ويعتبر هروبا جديدا إلى الأمام يتحمل النظام وحده تبعاته”.