أوضح الكاتبان ريكاردو فابيني ومايكل العياري، في مقال نشره موقع معهد ”رويال يونايتد سيرفيس إنستتيوت”، أن المشهد السياسي في الجزائر يزداد تعقيداً في غياب الرئيس عبد المجيد تبون، بعد نقله للعلاج في ألمانيا، إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد.
وأشار فابيني، وهو مدير مشروع شمال إفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية، والعياري، وهو محلل لشؤون تونس الجزائر في المجموعة، إلى أن رئيس أركان الجيش، سعيد شنقريحه، حاول ملء هذا الفراغ من خلال زيادة ظهوره على شاشات التلفزيون والمنافذ الوطنية الأخيرة وفي كثير من الأحيان بملابس مدنية.
ولفت المقال إلى أن تبون بعد قرابة شهر من دخوله المستشفى، لم يُعد إلى الجزائر ولم يتحدث إلى وسائل الإعلام، ولا تزال المعلومات بشأن صحته محدودة للغاية.
ولاحظ الكاتبان أن الحركة الاحتجاجية لم تستأنف نشاطها بعد، بسبب القيود المرتبطة بأزمة فيروس كورونا المستجد، والتي تحظر المظاهرات في الشوارع، وأن التهديد الذي يواجه النظام السياسي قد انحسر على المدى القصير، وقد خفف هذا الهدوء من الضغط على الرئاسة والحكومة لسن إصلاحات سياسية واقتصادية،ولكن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية تستمر في التدهور، مع ارتفاع معدلات البطالة وانخفاض الدخل.
ورأى الكاتبان أن الجزائر لا تزال في حالة من عدم اليقين بشأن مستقبلها القريب في أعقاب الاستفتاء الدستوري المخيب للآمال.