سارعت وزيرة الدفاع الإسبانية؛ ماغريتا روبليس، إلى توجيه انتقاد صارم وواضح إلى الضباط المتقاعدين الذين بعثوا في المدة الأخيرة، رسالة إلى الملك فلييبي السادس، باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة، طلبوا منه فيها تبني الأفكار السياسية التي يدافع عنها ويروجها حزب “فوكس” اليميني المتطرف والتي ضمنها في مشروع ملتمس الرقابة ضد الحكومة الاشتراكية الذي لم يناقشه مجلس النواب الإسباني كونه لم يحصل (الملتمس) على النصاب القانوني.
ووصفت الوزيرة، الضباط المتقاعدين، بأنهم يتسترون وراء عباءة الزي العسكري الذي لم يعد من حقهم ارتداؤه، متهمة إياهم بمحاولة توريط الملك ودفعه للانحياز السياسي لصالح جهة دون أخرى، بينما هو ملك الجميع.
وأضافت الوزير أن الضباط السابقين وعددهم 73 الذين وقعوا على الرسالة التي نشرتها أمس الاثنين جريدة “الباييس” الإسبانية، لا يمثلون القيم الوطنية وتقاليد أسرة القوات المسلحة الإسبانية.
يذكر أن الرسالة المذكورة، تحذر الملك من سياسة الحكومة الحالية التي يتزعمها الحزب الاشتراكي العمالي المتحالف مع حزب بوديموس.
وأعربت الوزيرة الإسبانية وهي الرئيس الشرفي للحزب، الاشتراكي العمالي، عن موقفها أثناء عرض ميزانية الجيوش الإسبانية أمام نواب البرلمان، وبالتالي فإنها عكست موقف الحكومة والحزب معا.
إلى ذلك، تلتقي دعوات العسكريين المتقاعدين، في جوانب منها ليس مع حزب فوكس فقط بخصوص التحذير من وجود اليسار الفوضوي في السلطة؛ تلتقي مع انتقادات مماثلة صادرة عن قيادات سابقة في الحزب الاشتراكي ومن أقطاب الحزب الشعبي؛ يتخوفون كلهم من تواطؤ “بوديموس” مع الأحزاب القومية التي تنزع نحو الاستقلال والخروج من تحت مظلة التاج الإسباني الضامن للوحدة التراب الوطني في إطار نظام الجهوية الموسعة القريبة من النظام الفيدرالي.