خرح النظام الجزائري عن صمته حول وضعية الرئيس عبد المجيد تبون، بعد أن أصبح غيابه، منذ نهاية شهر أكتوبر الماضي، إثر إصابته بكوفيد 19، يشكل مصدر قلق في البلاد، خاصة في ظل صمت السلطات، الذي يثير التساؤلات ويغذي الشائعات أكثر وينزع المصداقية عن بياناتها الرسمية.
أعلنت الرئاسة الجزائرية، ليلة الجمعة السبت، أن الرئيس يقضي فترة نقاهة بعد تماثله للشفاء، دون أن تكشف عن مكان فترة النقاهة أو تاريخ عودته إلى البلاد.
وأفاد بيان للرئاسة الجزائرية بأن “المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وجهت رسالة إلى الرئيس تبون بمشفاه بألمانيا، عبرت له فيها عن سعادتها لتماثله للشفاء، بعد إصابته بفيروس كورونا، وتمنت له القوة والشجاعة في بقية فترة النقاهة”.
وكان تبون قد نُقل في 27 أكتوبر الماضي إلى ألمانيا على متن طائرة إسعاف خاصة تم استقدامها من بوردو الفرنسية، لإجراء فحوصات طبية معمقة، بتوصية من الطاقم الطبي المشرف عليه، وأنه تلقى العلاج هناك، ووضعه الصحي لا يدعو للقلق، بعدما كان قد أدخل قبل ذلك إلى مستشفى عسكري في العاصمة الجزائرية.
ويعبد غياب الرئيس عبد المجيد تبون عن الساحة السياسية في الجزائر شبح شغور السلطة خلال دخول الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة المستشفى مرات عدة في الخارج إثر إصابته بجلطة دماغية.