اعترف أحمد أويحيى، آخر رئيس للوزراء في الجزائر في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، بارتكاب “أخطاء” خلال فترة توليه الحكومة من غشت 2017 إلى مارس 2019.
ودافع أويحيى، أمام المحكمة، التي انطلقت الأحد الماضي، عن سياسته حكومته وما حققه من إنجازات، إلا أنه اعترف بارتكابه لعدد من “الأخطاء”، نافيا أن يكون قد تحايل على القانون.
وأخرج سلال الحضور عن المألوف بتصريحاته المثيرة التي فجرت قاعة الجلسات بالضحك، سواء بشأن ما يتعلق بلقائه بالرئيس الأميركي باراك أوباما ورواية “الخمر والقنبلة الذرية”، أو عندما كان يترافع عن نفسه، حينما قال: “أنا لست باندي أو كامورال”، وتارة أخرى خلال قفزه للسياسة حينما دافع عن الدستور الجديد، قائلا: “لو يسمح لي أن أنتخب يوم 1 نونبر سأدلي بصوتي وأصوت بنعم”.
وقال إنه عندما كان في زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة، وعند لقائه الرئيس أوباما، عرض عليه الأخير شرب نخب الزيارة، فرفض سلال واعتذر، وأخبر أوباما بأن الخمر حرام، مضيفا أنه بعد إلحاح أوباما مرة أخرى، رد عليه بالقول “من الممكن أن أشرب معك الخمر شرط أن تعطيني قنبلة ذرية”.
وتستجوب المحكمة أويحيى، ورئيس الوزراء الذي سبقه عبد المالك سلال، بالإضافة إلى رجل الأعمال علي حداد، ووزراء آخرين، في قضية منح امتيازات غير مبررة إلى حداد وعدد من الوزراء.
وتجري المحاكمة عبر الفيديو بالنسبة لحدّاد الموجود في سجن تازولت بباتنة شمال شرقي البلاد، وكذلك بالنسبة لأويحيى الموجود في سجن العبادلة ببشار، جنوب غرب الجزائرر. أما المتهمون الآخرون فحضروا الجلسة.