وجدت الحكومة الفيدرالية البلجيكية الجديدة، التي يقودها رئيس الوزراء ألكسندر دو كرو، وبعد أن أدت أمس الخميس، القسم أمام العاهل البلجيكي الملك فيليب، (وجدت) نفسها امام العديد من التحديات، ابزها استعادة ثقة المواطنين في رجال السياسة.
وتضم هذه التشكيلة الحكومة الجديدة، بلجيكيتان من أصل مغربي، واللتين بحقيبتين وزاريتين، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ هذا البلد الأوروبي.
واختار دو كرو، البالغ من العمر 44 عاما، المغربيتين زكية خطابي، لمنصب وزيرة البيئة والمناخ، ومريم كيتير لتولي حقيبة التعاون الإنمائي وسياسة المدينة.
وأكد الدكتور بيتر بورسينس، أستاذ العلوم السياسية في جامعة أنتويرب، في تصريحات للصحافة البلجيكية، على أن التحدي الرئيسي للحكومة هو “استعادة الثقة والإيمان، خصوصاً وأن كثير من الناس أصبحوا غير مبالين بالسياسة. لكن عليك إشراك المواطنين لجعل الديمقراطية تنطلق في مسارها الصحيح، أليس كذلك؟”.
ويشار إلى أن كلمة “العدالة” ظهرت 30 مرة في برنامج الحكومة، والذي يتضمن وعودا بتحسين رقمنة قطاع العدالة، وتحسين الروابط بين العدالة والشرطة، والاستثمارات في المحاكم والسجون، وجعل ملفات الشرطة في متناول الأشخاص المعنيين، والبحث في وسائل بديلة لتسوية المنازعات لمحاولة تقليل تراكم القضايا والتأخير في تحقيق العدالة.