أعلنت وزارة الصحة الروسية، اليوم الثلاثاء، إدخال أول دفعة للقاح “سبوتنيك V” المضاد لفيروس كورونا المستجد، الذي يعتبر الأول من نوعه عالميا، إلى التداول العام.
وذكر المكتب الإعلامي لوزارة الصحة الروسية، في بيان أوردته قناة “روسيا اليوم” الإخبارية مساء الاثنين، أن الدفعة الأولى للقاح الخاص بالوقاية من فيروس كورونا المستجد “سبوتنيك V” خضعت للاختبارات الضرورية في مختبرات الهيئة الفدرالية للمراقبة في مجال الصحة، وجرى إدخاله إلى التداول العام.
وأضاف البيان، أنه “من المتوقع أن يتم في الوقت القريب توريد الدفعات الأولى للقاح إلى المناطق الروسية”.
وتعتبر روسيا أول دولة في العالم سجلت لقاحا مضادا لفيروس كورونا المستجد وأطلق عليه اسم “سبوتنيك V”، تيمنا باسم أول قمر اصطناعي في العالم أطلقه الاتحاد السوفياتي عام 1957.
وفي امريكا، وقبل أقل من ثمانية أسابيع على الانتخابات الرئاسية، ضاعف الرئيس ترامب من ضغوطه المباشرة وغير المباشرة على كبريات شركات الأدوية الأميركية سعيا للإعلان عن التوصل للقاح ضد كورونا قبل يوم الاقتراع، وهو ما قد يزيد من احتمالات إعادة انتخابه.
لكن هذه الشركات ربما اختارت المواجهة مع ترامب بدلا من الاستجابة لضغوطه الكبيرة، فأعلنت أنها بصدد إصدار بيان صارم في غضون أيام، تؤكد من خلاله عدم الإعلان عن أي لقاح مضاد لفيروس كورونا قبل إخضاعه -بشكل صارم- لمعايير السلامة والفعالية.
وتهدف الشركات من وراء إعلانها إلى استعادة ثقة الأميركيين، والتأكيد على أن هذه الشركات لن تُعلن إنتاج أي لقاح تجاوبا مع الضغوط السياسية من قِبَل الرئيس دونالد ترامب.
وذكرت تقارير إخبارية أن أربع شركات على الأقل ستشارك في إصدار هذ التعهد، وهي “فايزر”، و”جونسون أند جونسون”، و”مودرنا” و”سانوفي”، وتبلغ قيمة هذه الشركات مئات المليارات من الدولارات وتوظف مئات الآلاف من العلماء والفنيين والأطباء.
وستتعهد هذه الشركات بعدم السعي للحصول على موافقة هيئة الدواء والأغذية الأميركية -وهي الجهة الفنية الحكومية المنوط بها إجازة أي لقاحات جديدة-، قبل الانتهاء من جمع ما يكفي من البيانات لضمان أمان وفعالية اللقاح الجديد.