استخدمت السلطات الجزائرية اليوم الجمعة، الغاز المسيل للدموع لتفريق حشود من المتظاهرين بشوارع مدينة بجاية.
وشهدت شوارع هذه المدينة (شرق)، مناوشات خطيرة بين المتظاهرين وقوات الأمن التي أصرت على قمع الاحتجاجات السلمية بالغاز المسيل للدموع ما أدى إلى إصابة العشرات بجروح خطيرة.
وأظهرت مقاطع فيديو تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي تواجد تشكيلات أمنية أمام متظاهرين رددوا شعارات مناوئة للنظام، وأخرى مطالبة بدولة مدنية.
وسار العشرات من المتظاهرين في أهم الشوارع الرئيسية للمدينة مردّدين شعارات تطالب بـ”رحيل النظام والإفراج عن المعتقلين”.
من جهتها، أعلنت اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين، اليوم الجمعة، عن اعتقال عشرات النشطاء في بلدة أقبو ولاية بجاية (شرق العاصمة)، كما تم اعتقال 4 نشطاء بمدينة تلمسان (غرب).
ويبدو أن السلطات الجزائرية ضاعفت في الأيام الأخيرة التوقيفات والمحاكمات بحق الناشطين في الحراك الشعبي، وكذلك المدونين عبر موقع “فيسبوك”، بهدف منع استئناف الحركة الاحتجاجية مع بداية تخفيف إجراءات الحجر الصحي المفروض منذ قرابة 3 أشهر.
وتستند معظم المحاكمات إلى قانون العقوبات الجديد، الذي تم تبنيه في أوائل شهر ماي الماضي، وندد به المدافعون عن حقوق الإنسان.