انتفض سكان بلدة تين بزواتين بولاية تمنراست (1900 كلم جنوب العاصمة الجزائر)، على إطلاق الدرك الجزائري النار على مواطنين كانوا يحتجون بطريقة سلمية، أمس الاثنين، على نقص إمدادات المياه، ما تسبب في مقتل شخص وإصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
هذا الحادث أجج المظاهرات والاحتجاجات، التي مازالت متواصلة بولاية تمنراست، والتي جاءت احتجاجا على التهميش الذي يعانيه الجنوب الجزائري وافتقاره لأدنى شروط الحياه كالنقص الكبير في إمدادات المياه.
ومما زاد من تأزم الوضع في المنطقة، إقدام السلطات المحلية على وضع حواجز من الأسلاك الشائكة عزلت السكان عن واد كان يشكل مصدرهم الرئيسي للتزود بالمياه.
وأشارت وسائل الإعلام الجزائرية إلى أن هذه المظاهرات جاءت لإثارة انتباه السلطات الجزائرية إلى المشاكل التي تعاني منها هذه المنطقة النائية والمهمشة، الواقعة على الحدود مع مالي.
وأفادت المصادر نفسها، نقلا عن شهود عيان، بأنه تم قمع المظاهرة بعنف وأصيب متظاهرون بالرصاص الحي والمطاطي.