دعا المعارض كريم طابو، وهو أحد رموز الحراك البارزين، مواطنيه الجزائريين إلى “التسلّح بالأمل” مندّدا بشدة بـ “نظام زائل”، كما جاء في رسالة كتبها من السجن ونشرها شقيقه أمس الأربعاء.
وخاطب كريم طابو “آلاف الجزائريين” الذين هنأوه بعيد ميلاه السابع والأربعين، شاكرا لهم “دعمهم ومساندتهم” وداعيا إياهم لتمييز “المناضل الحقيقي من الزائف”، وتحدث عن جيل جديد من الانتهازيين ووصفهم بـ”أنهم دمى سياسية متحركة مستعدة لكل الاستعمالات”، مؤكدا على أن الجزائر الجديدة التي يناضل من أجلها مع أنصاره ستكون الأولوية فيها للقانون، واصفا النظام بأنه زائل ومتلاش.
وجاء نشر الرسالة غداة إعلان مفاجئ لرئيس حزب جيل جديد، سفيان جيلالي، عن التزام الرئيس عبد المجيد تبون إطلاق سراحه مع معارض آخر هو سمير بلعربي، بعد أن تدخل لصالحهما، وهو ما أكده المتحدث باسم الرئيس تبون، الوزير المستشار بلعيد محند أوسعيد قائلا إن “الرئيس سيدرس هذا الطلب وفقا لما ينص عليه القانون وبالاحترام الصارم لاستقلالية القضاء”، ويخوّل الدستور الجزائري رئيس الجمهورية صلاحية إصدار عفو عن المساجين المحكوم عليهم نهائيا فقط.
وبعد الحكم علي كريم طابو في قضية أولى بالسجن سنة نافذة، ينتظر ان يُحاكم في قضية أخرى يواجه فيها تهمة “إحباط معنويات الجيش” في 29 يونيو، وهي المحاكمة التي تم تأجيلها عدة مرات.
وطابو هو مؤسس حزب الاتحاد الديموقراطي والاجتماعي، وقد تحوّل إلى إحدى الشخصيات البارزة، وربما الأكثر شعبية، ضمن الحركة الاحتجاجية المناهضة للنظام التي شارك في كل تظاهراتها منذ أول مسيرة للحراك في 22 فبراير.
وأكد المحامي مصطفى بو شاشي، أنه في حالة كريم طابو الذي لم يستكمل إجراءات الطعن، يمكن الإفراج عنه عن طريقين القضائي أو السياسي، موضحا أن الحل القضائي يتمثل في طلب الافراج الموقت، فيقبله القاضي ويفرج عنه، بينما يمكن أن يغادر السجن فورا بقرار سياسي
وتؤكد اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين أن نحو ستين شخصا مسجونون لأسباب تتعلق بنشاطهم الحراك، وطالبت منظمات غير حكومية منها منظمة العفو الدولية السلطات الجزائرية بالإفراج فوراً، وبدون قيد أو شرط عن طابو وعن جميع سجناء وسجينات الرأي في الجزائر.