في وقت ما زالت تفقد فيه السلطات الجزائرية، بوصلة التعاطي الناجع مع جائحة ”كورونا”، تشهد ولاية بوعريريج الشرقية، موجة احتجاجية واسعة، تقودها أعداد من الأطر الصحية.
ووثقت صور وفيديوهات منشورة على صفحات أطباء وممرضين جزائريين بـ”الفيسبوك”، لوقفة احتجاجية نظمت اليوم الأحد، أمام مستشفى راس الوادي، تعبيرا عن غضب من تعامل إدارة هذا الأخير، مع زميلتهم الطبيبة المتوفاة وهي حامل في شهرها الثامن ”و. بوديسة”.
ورفعت الأطر المحتجة، شعارات قوية ضد مسؤولي إدارة المستشفى، وكذا مسؤولي قطاع الصحة، مؤكدة أن وفاة الطبيبة الشابة، لن تمر مرور الكرام.
وأبرز مطلب رفعه المحتجون، رحيل مدير المستشفى والفريق العامل معه، حيث كتبوا بلافتاتهم ”نطالب برحيل المدير وعصابته”.
ووسط موجة الاحتجاج والغضب هاته، تقرر إنهاء مهام مدير مستشفى راس الوادي بولاية بوعريريج، كما يرتقب أن تعصف واقعة الوفاة، بمسؤولين آخرين.
وكشفت وسائل إعلام محلية في هذا السياق، أن وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، أصدر قرارا بإنهاء مهام المدير، إثر فتح تحقيق في أسباب الوفاة.
جدير بالذكر، أن الطبيبة الهالكة، فارقت الحياة يوم الجمعة الماضي، متأثرة بإصابتها بفيروس ”كورونا”، بعد إجبارها على العمل وعدم تمكينها من عطلة مراعاة لحملها.