أعلنت دول أوروبية وعربية إجراءات وخططا للتعامل مع المرحلة المقبلة من أزمة وباء كورونا، في الوقت الذي وجهت فيه الأمم المتحدة نداء لجمع تمويل إضافي لحماية الدول الضعيفة من تداعيات الوباء.
وتجاوز عدد حالات الإصابة المؤكدة بمرض كوفيد-19 -الذي يسببه فيروس كورونا المستجد في أرجاء العالم- 3.77 ملايين حالة، توفي منها أكثر من 264 ألفا، وتماثل للشفاء أكثر من مليون وربع المليون مصاب، وفقا للإحصاءات المجمعة التي تنشرها جامعة جونز هوبكنز الأميركية.
وقال مارك لوكوك مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن أفقر الدول هي التي ستشعر بأشد تداعيات الجائحة، محذرا من أن عدم التحرك لعلاج ذلك الوضع سيؤدي إلى تفاقم النزاعات والجوع والفقر، مشيرا إلى أن “شبح مجاعات” يلوح في الأفق.
وطلبت المنظمة الدولية في أحدث نداءاتها جمع 4.7 مليارات دولار لحماية ملايين الأرواح والحد من تفشي الوباء في دول ضعيفة. وتضاف هذه الأموال إلى مبلغ ملياري دولار كانت الأمم المتحدة طلبته عندما أطلقت خطتها الإنسانية العالمية في 25 مارس/آذار الماضي.
في غضون ذلك، تواصل دول عديدة إعلان خططها للتعامل مع المراحل المقبلة من الأزمة والتي تقضي بتخفيف إجراءات الحجر الشامل تدريجيا.
وأكد رئيس الوزراء إدوار فيليب أن حكومته ستبدأ رفع إجراءات العزل الاثنين المقبل في جميع أنحاء الأراضي الفرنسية، لكنها ستبقي على قيود صارمة في المناطق الأشد تضررا بالوباء مثل باريس.
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء بوريس جونسون إن الأخير سيعلن تخفيفا محدودا للغاية لإجراءات الحجر والإغلاق في البلاد الأسبوع المقبل.
وأضاف “نحن في لحظة حرجة في المعركة ضد الفيروس، ولن نفعل شيئا يمكن أن يجازف بجهودنا وتضحيات الشعب البريطاني”.