لاتزال نداءات الإستغاثة القادمة من الجزائرييين العالقين في المطارات الأجنبية متواصلة منذ أيام، دون أي تحرك يذكر من السلطات الجزائرية التي أغلقت الملاحة الجوية للبلاد منذ الأربعاء 18 مارس الماضي، و استكمال عمليات إجلاء أكثر من 2828 جزائري من عدة دول تم تحويلهم مباشرة إلى مراكز الحجر الصحي.
وفي صورة مثيرة للقلق، وسط المخاوف التي تعيشها كل شعوب العالم من تهديدات انتشار فيروس كورونا الفتاك ، تداولت مواقع التواصل الإجتماعي على مدار الأيام الماضية، فيدوهات لجزائريين يعيشون ظروفا صعبة على مستوى مطارات ”اسطنبول” بتركيا و”كوالالمبو” بماليزيا، حيث يتواجد مئات الجزائريين من مختلف الفئات العمرية (أطفال ، شيوخ، كهول، نساء و شباب)، في انتظار العودة إلى بلادهم، و يتكبّد العالقون هناك الظروف الصعبة من برد و جوع ومضايقات من الجهات الأمنية، مقابل سكوت غير مبرّر من السفارات الجزائرية هناك.
وأثار فيديو تم تداوله على نطاق واسع عبر “الفايسبوك”، موجة من الغضب بين الجزائريين بعد تعرض العالقين في مطار اسطنبول لإعتداءات خطيرة من قبل عناصر الأمن التركية.
وتوجه الكثير منهم برسائل استغاثة لرئيس الجمهورية للتدخل شخصيا لحل الازمة وسط هذه الظروف الاستثنائية التي تعصف بسكان العالم فما بالك بفئة تفترش أرضيات المطارات منذ أيام دون أية حماية تذكر من مخاطر هذا الوباء.