حرص الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في أول اجتماع لمجلس الوزراء، عقد أمس الأحد، وبعد تنصيب أعضاء الحكومة الجديدة المكونة من 39 وزيرا، على السير على نفس درب النظام الحاكم في البلاد منذ عقود، فيما يخص قضية الصحراء المغربية.
وأكد تبون على أن بلاده ستواصل دعمها للجبهة الانفصالية، في الوقت الذي شدد على أنه “لا ينبغي للجزائر بأي حال من الأحوال أن تحيد عن واجبي التضامن وحسن الجوار، الذي تستمر في ترقيتهما من خلال تعاون يهدف إلى تحقيق تكامل جهوي مفيد لكل الأطراف”، حسب ما جاء في البيان الختامي لاجتماع مجلس وزرائه.
ودعا إلى “ضرورة استخلاص أبرز الدروس على المستوى الاستراتيجي من أجل ضمان الأخذ في الحسبان انعكاسات تدهور الوضع الأمني في المنطقة على أمننا الوطني”.
وحذر مما وصفه بـ”البيئة المعقدة التي تحيط بالجزائر على المستويين الإقليمي والدولي، والتي تعتبر اليوم مسرحًا لمناورات جيوسياسية كبيرة وميدانًا لتشابك عوامل تهديد وعدم استقرار”.
ويشار إلى أن تبون كان قد كشق وفي أول خطاب له مباشرة بعد تنصيبه رئيسا للجزائر، موقفه العدائي من المغرب، حيث قال “لا بد لي أن أعلن بوضوح أن مسالة الصحراء هي مسألة تصفية استعمار”، ما أوضح جليا أن سياسته الخارجية لن تختلف عن سابقيه، وأنها ستمشي وفق خطط جنرالات الجيش الجزائري.