تطغى على المشهد الجزائري، ضبابية كبيرة، حيث في وقت يقوم فيه الرئيس الجديد عبد المجيد تبون، بتحركات ماراثونية، تؤمن له البقاء في كرسي الرئاسة، تعيش المؤسسة العسكرية بقيادة سعيد شنقريحة، حالة الهدوء الذي يسبق العاصفة.
وترأس تبون، اليوم الأحد، وفق ما أفادت به مصادر إعلام جزائرية، أول اجتماع لمجلس الوزراء، مانحا بذلك الضوء الأخضر للحكومة المشكلة في وقت قياسي، لبدء عملها.
وكما رافقت إعلان تبون، رئيسا للجمهورية، ضجة كبيرة، فإن صور اجتماع حكومته، المتداولة بصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، أثارت جدلا واسعا كذلك، حيث سجل نشطاء جزائريون، أن الحكومة الحالية، لا تمثلهم، وطالبوا بوقف ”الهراء”.
من جهة أخرى، تساءل عدد من الجزائريين، عبر عشرات التدوينات، عن موقف المؤسسة العسكرية، من الخطوات التي يخطوها تبون، معتبرين أن وفاة أحمد قايد صالح، أحدثت شرخا كبيرا في العلاقة بين الطرفين.
وهذا الأمر نفسه، تطرقت إليه منابر محلية، مبرزة أن سعيد شنقريحة رئيس الجيش الجزائري المؤقت، لم يكن من داعمي وصول تبون، إلى منصب الرئاسة، وأنه لن يدخر جهدا لتقليص صلاحياته.