بعد أن نشرت وسائل إعلام عربية وأجنبية، قبل أيام، خبراً يفيد أن الجيش الجزائري وقع عقدا مع روسيا للحصول على 14 مقاتلة شبح من نوع “Su-57″، تبين أن الأمر مجرد مغالطات وشائعات موجهة للرأي العام المحلي في الجزائر.
وذكرت وسائل إعلام أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد محادثات لشراء طائرات “Su-57″، لأنها مازالت قيد التصنيع ولم تبرم أي عقود في هذا الشأن.
وأفادت مجلة “سكرامبل مكازين” الألمانية المتخصصة في مستجدات مجال الطيران، عبر صفحتها الرسمية على “الفيسبوك”، أن هذه الصفقة تدخل في خانة الإشاعات.
وأضافت المجلة الألمانية، أن طائرة “Su-57” التي تدعي الجزائر اقتناءها، تعرضت قبل أيام فقط لحادث سقوط في روسيا، بسبب خلل فني في المحرك، وأنها لا تزال في مرحلة الاختبارات التقنية، ولم تدخل بعد مرحلة التسويق وتصنيع النماذج التجارية.
وأضاف المصدر ذاته، أن قانون استيراد الأسلحة الجزائري يفرض على أن أي نوع من الطائرات القتالية يجب أن يتم اختبارها أولا في الجزائر قبل أي نوع من عمليات الاستحواذ، لكن المجلة الألمانية قالت إن الروس لن يسمحوا أبدا لأي من عملائهم في الخارج بعمل أي اختبار للأسلحة الروسية، وأن هذه الاختبارات دائما ما تجري في روسيا.
من جهتها، تؤكد بيانات وزارة الدفاع الروسية إلى أن سلاح الجو الروسي طلب تصنيع 76 طائرة من طراز “Su-57” بحلول سنة 2028، لكن الشركة ستشرع في عملية التصنيع بدءًا من منتصف 2020.
وما يثير الغرابة في هذه الصفقة “الوهمية”، والتي تتبجح بها الجزائر عبر أبواقها الإعلامية، أن شركة “سوخوي” المعنية لم تشر إلى أي صفقة رسمية مع الجزائر بشأن ما يتم تداوله في المواقع العسكرية الدولية.