يشغل موقف سعيد شنقريحة المعين رئيسا للجيش الجزائري، بالنيابة، بعد وفاة أحمد قايد صالح، من الحراك الشعبي، شريحة واسعة من الجزائريين.
ومباشرة بعد تشييع جثمان أحمد قايد صالح كبير الجيش الجزائري، لمدة 15 سنة، إلى مثواه الأخير، بدأ السؤال حول الموقف الذي سيتخذه شنقريحة، من الحراك، يطرح بقوة، من طرف عدد كبير من النشطاء الجزائريين.
وتوقع بعض المحللين الجزائريين، في هذا السياق، أن شنقريحة، سيعلن عن دعمه للحراك الشعبي، بغرض تهدئة الأوضاع، وتمكين عبد المجيد تبون، الذي أعلنه النظام رئيسا جديدا للبلاد، من القيام بمهامه في أحسن الظروف.
وبنى المحللون، توقعهم على كون شنقريحة، كان مقربا من أحمد قايد صالح، ويده اليمنى التي اعتمد عليها طوال سنوات من الخدمة، وبالتالي فأسلوب تعامله مع الحراك، لن يختلف حسبهم عن أسلوب الهالك.
في المقابل، اعتبر نشطاء، أن تصريحات شنقريحة، الجافة والمستفزة في كثير من الأحيان، وكذا تجهم وجهه الدائم، إشارات واضحة، على أنه سيبذل الغالي والنفيس لتضييق الخناق على المتظاهرين، وإخماد شرارة احتجاجاتهم.
جدير بالذكر، أن سعيد شنقريحة، قضى أغلب سنوات خدمته قائدا ميدانيا، وتحديدا في رسم تحركات القوات البرية، ومعروف بخبرته في المعدات العسكرية الثقيلة.