تظاهر الآلاف في الجزائر، اليوم الأربعاء، قبل أقل من 24 ساعة على موعد الانتخابات الرئاسية المرفوضة على نطاق واسع في البلاد للاحتجاج على إجرائها.
وتجمع المتظاهرون في ساحة “11 ديسمبر 1960” في حي بلوزداد في العاصمة، وذلك تزامناً مع ذكرى انطلاقة التظاهرات الحاشدة في ديسمبر 1960 ضد السلطة الاستعمارية الفرنسية، والتي انطلقت من هذا الحي نفسه وانتشرت خلال أسبوع في كافة أنحاء الجزائر.
وحاولت الشرطة التي تطوق وسط المدينة إبعاد المتظاهرين المتجمعين قرب البريد المركزي أحياناً عبر الضرب بالهراوات. وفق ما أكدته وسائل إعلام محلية.
وطلبت الشرطة من المتظاهرين التفرق وأوقفت العشرات، لكن المتظاهرين رفضوا مغادرة الشارع.
وردد المتظاهرون خصوصاً عبارة “ما كاش انتخابات” (لا انتخابات)، رافعين بطاقات حمراء حملت حرف “لا” تعبيراً عن رفضهم انعقاد هذا التصويت المقرر الخميس لاختيار خلف لعبد العزيز بوتفليقة الذي استقال في أبريل تحت ضغط الشارع بعد عقدين من الحكم.
وجميع المرشحين الخمسة الذين حصلوا على موافقة لخوض الانتخابات، من كبار المسؤولين السابقين وعلى صلة بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، الذي أجبره الجيش على التنحي.