كشف رئيس الجمهورية السابق، محمد المنصف المرزوقي، أنه لا بد من العودة لقضية الاتحاد المغاربي، موضحا أنه “وحيث أنني شاهدت بالتجربة أن الاتحاد لن يأتي من فوق، على شعوب المواطنين أن تفرضه وعلى تونس أن تعطي المثل ووضع أولى حجرات البناء المشترك”.
ونشر رئيس الجمهورية السابق، محمد المنصف المرزوقي، تدوينة على صفحته الرسمية بموقع “الفايسبوك” أعلن فيها انسحابه من الساحة السياسية، وتوجه فيها بآخر خطاب له للشعب التونسي.
وقال المرزوقي: “هناك مهمتان تاريخيتان أمام شباب الأمة وقياداتها في المستقبل”، موضحا أن المهمة الأولى هي على المستوى الداخلي، وتتعلق بمواصلة افتكاك الدولة من النخب الفاسدة لجعلها أداة في خدمة شعب المواطنين.
أما المهمة الثانية فتخص “رمي الجسور بين شعوب فرقت بينها حدود رسمها الاستعمار وأبدها الاستبداد، وبناء فضاء عربي موحد كما فعلت أوروبا بعد حروبها الطاحنة، وهذا الفضاء هو اتحاد الشعوب العربية الحرة وعرضت أولى ملامحه طبعا دون أي وهم في القمم العربية الثلاث التي حضرتها من 2011 إلى 2014”.
وفيما يخض اتحاد دول المغرب العربي، شدد المرزوقي على أنه على البرلمان التونسي أن يسن قانون الحريات الخمس للمواطنين المغاربيين – حرية التنقل والاستقرار والعمل والتملك والانتخاب البلدي، وذلك بادلتنا الدول المغاربية الأخرى نفس الحريات أم لا، لأن مثل هذه المبادرة ستحرك المياه الراكدة وستجند شعوب المنطقة لإعادة الحياة لحلم آخر.