قال حزب “التجمع من أجل الثقافة الديمقراطية” الجزائري، اليوم السبت، إن الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 12 ديسمبر المقبل، “محكوم عليها بالفشل مسبقاً”.
وأكد الحزب الجزائري في بيان عقب اجتماع أمانته العامة أنه “مقتنع أكثر من أي وقت مضى بالعمل على بناء البديل الديمقراطي الذي يحمله الحراك الشعبي”.
وأضاف البيان “بعد مرور عشرة أشهر على 22 فبراير (تاريخ انطلاق الحراك الجزائري) ، بدأت تتضح الأمور وتبيّن الخيط الأسود من الخيط الأبيض. فمن جهة، هناك من تبنى ورفع دون أي حسابات مطالب الشعب الجزائري المكافح من أجل استرجاع سيادته كاملة، ومن جهة أخرى، هناك من اختار لأسباب شتى، أن يلقي بنفسه في براثن قائد أركان لا يعيش عصره”.
وتابع البيان “إذا كانوا لا يحملون أي مشروع أو أنهم يعتقدون أن ساعتهم قد دقت لتزكية الخديعة التي يراد بها اختزال إفلاس النظام السياسي في اختيار ـ أنسب الأشخاص ـ لمنصب رئيس الجمهورية، فهذا أمر لا يهم، لأنه شعار أصبح من الموضة”.
وأمس الجمعة، خرج آلاف المتظاهرين، في مسيرات احتجاجية بالجزائر العاصمة، رافعين شعارات تطالب بالتغيير، ورفض إجراء الانتخابات الرئاسية.
وهتف متظاهرون في الساحات والميادين شعارات قوية من قبيل: “لن تكون هناك انتخابات”.
وتأتي هذه المسيرة العارمة قبل ساعات من بدء الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية.
وترفض قيادة الجيش منذ أشهر أي خيار آخر غير الانتخابات الرئاسية للخروج من الأزمة في حين يطلب قادة حركة الاحتجاج إرساء مؤسسات انتقالية.
هذا، وقرر المجلس الدستوري الجزائري السبت الماضي، الإبقاء على قائمة المرشحين إلى الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 12 ديسمبر المقبل، والتي تتألف من 5 مرشحين.