بدأ المرشحون الخمسة لانتخابات الرئاسة في الجزائر الكشف عن ديباجة برامجهم الانتخابية، التي يعتزمون طرحها على الناخبين خلال الحملة الانتخابية، التي ستبدأ في 18 نونبر الجاري، وتدوم 21 يوماً استعداداً للانتخابات الرئاسية المقررة في 12 دجنبر المقبل، وسط حالة من عدم الاهتمام من قبل الجزائريين بالمرشحين وخططهم الانتخابية.
وطرح ثلاثة مرشحين للرئاسة من بين الخمسة، بشكل رسمي مسودة برامجهم الانتخابية، التي تتضمن تصورات سياسية ورؤى لحل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، وهم رئيسا الحكومة السابقان عبد المجيد تبون وعلي بن فليس، والمرشح الإسلامي عبد القادر بن قرينة، في انتظار المرشحين الآخرين وزير الثقافة السابق عز الدين ميهوبي ورئيس جبهة المستقبل بلعيد عبد العزيز، اللذين سيكشفان عن خططهما الانتخابية خلال الأيام المقبلة، تزامناً مع بدء كل المرشحين ترتيب المديريات المركزية لحملتهم الانتخابية، وتعيين سفرائهم في الولايات، تمهيداً لتنظيم التجمعات الشعبية بدءاً من 18 نوفمبر الحالي.
ولا زال التفاعل بطيئاً مع مقترحات وبرامج المرشحين، ولم تصنع مقترحاتهم الانتخابية أية حالة اهتمام خاص في الأوساط السياسية والإعلامية لدى الجزائريين، خصوصاً في ظل انقسام سياسي وشعبي حاد حول جدوى إجراء الانتخابات الرئاسية في حد ذاتها، في ظل استمرار مسيرات وتظاهرات الحراك الشعبي المطالبة برحيل رموز النظام قبل إجراء أية انتخابات، ما يؤشر على صعوبات كبيرة ستواجه المرشحين خلال فترة أدائهم للحملة الانتخابية، بدءاً من 18 نوفمبر الحالي بسبب هذا الرفض الشعبي.