كشف علي بن فليس، رئيس الوزراء الجزائري الأسبق، أن الهدف من ترشحه للسباق الرئاسي، هو منع استنساخ نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، في الاقتراع القادم.
وقال بن فليس، الذي سبق له الترشح مرتين ضد الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، “أنا رجل لم ينتظر 22 فبراير ليثور في وجه النظام القائم ويتحداه ويقاومه منذ 2004 (لدى ترشحه للمرة الاولى)” في ردّ على من وصفه بأحد رموز النظام القديم.
وأضاف خلال مؤتمر لعرض برنامجه الانتخابي “لا يكفي وضع هذه الثورة على الرأس والعين لأن العبرة في حمل مطالبها وتطلعاتها والكدّ على تجسيدها، وهذا ما يصبو إليه برنامجي الانتخابي وهذا ما أتعهد به إن منحني الشعب ثقته”.
وردّا على الرافضين للانتخابات، قال رئيس حزب طلائع الحريات “إذا كانت الثورة تخشى استنساخ النظام القائم فأنا أخشى ما أخشاه هو أن يجعل هذا النظام من الرئاسيات القادمة عهدة خامسة مكرّرة”، في إشارة إلى الولاية الخامسة، التي سعى إليها بوتفليقة قبل أن يسقطها الحراك الشعبي.
واعتبر بن فليس أن ترشحه يهدف “إلى التعجيل بزوال هذا النظام وسدّ الأبواب أمامه نهائيا” وإخراج البلد من “الخراب الذي ألحقه به” من خلال “برنامج استعجال وطني”.
واقترح مباشرة بعد انتخابه، إطلاق مشاورات سياسية واسعة ثم تشكيل “حكومة انفتاح سياسي” تضم المساندين لبرنامجه والمجتمع المدني و”كفاءات وطنية مشهودا لها بالخبرة”.