نددت النقابة الوطنية للقضاة في الجزائر “بالانزلاق الخطير” الذي تمثل بتسخير “القوة العمومية وقوات مكافحة الشغب ضد القضاة” في بيان لها، أمس الأحد.
وأتى بيان النقابة بعد انتشار مقاطع فيديو أظهرت اقتحام قوات مكافحة الشغب مكاتب القضاة بعد رفض القضاة الذين تم تحويلهم مؤخرا نتيجة إضرابهم تسليم مفاتيح مكاتبهم مما شكل عقبة أمام التحاق قضاة جدد بمكاتبهم.
وأشارت النقابة إلى أن ما حصل “لن يزيد الأمور إلا تعفنا”، وأن الوزارة ستقطع جميع مساعي الحوار لحل الأزمة حتى يتنازل وزير العدل عن منصبه.
وقام وزير العدل الجزائري بلقاسم زُغماتي بأكبر عملية تحويل في سلك القضاء شملت ما يقارب ثلاثة آلاف قاض، وهو ما تسبب في إعلان نقابة القضاة الدخول في إضراب مفتوح منذ أكثر من أسبوع.
وأضافت النقابة أن بعض القضاة أصيبوا بجروح وإصابات متفاوتة الخطورة، وأن ما حصل يعد “انتهاكا فاضحا لحرمة المباني القضائية المقررة في المواثيق والأعراف الدولية وقت السلم والحرب”.
وقد أثارت الصور والفيديوهات حول الواقعة صدمة وجدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي بالجزائر، وتضاربت التعليقات بين مندد بما تعرض له القضاة مهما كانت المبررات، وبين من ذهب إلى القول إن القضاة، الذي يتهمون بأنهم إحدى أدوات قمع النظام، ذاقوا بدورهم قمع النظام.