سيكون للاحتفال بحلول ذكرى ثورة أوّل نوفمبر بالجزائر هذه السنة، طعم خاص في ظل الحراك الشعبي الذي يدخل غدا في الجمعة الـ37.
وكان المتظاهرون، توعدوا النظام الحاكم بالجزائر، خلال الجمعة الـ36 للحراك، بمظاهرات مليونية، حيث ظلوا يرددون عبارة “أول نوفمبر قادم”.
وأكد المتظاهرون في شعاراتهم على أن حراك الجمعة الـ37 «سيكون ضخما»، لأنه سيوافق الاحتفالات بذكرى اندلاع ثورة التحرير 1 نوفمبر 1954
ويتوقع أن يخرج الجزائريون للاحتفال بذكرى ثورة أوّل نوفمبر، في ظل الحراك الشعبي الذي يعتبرونه امتدادا لها، حيث يرون أنه إذا كانت وثبة نوفمبر قد كُللت بالنجاح فكسّرت نير الاستعمار واسترجعت السيادة الوطنية، فإنه من المنتظر أن تكرّس ثورة الحراك الشعبي سيادة الشعب في تسيير الشؤون العامة للدولة بعد تعطيلها لمدة ستة عقود.
ويرى المتظاهرون أيضا أنه إذا كانت ثورة نوفمبر قد ركّعت الاستعمار الفرنسي، وأسقطت الجمهورية الفرنسية الرابعة وأكثر من ست حكومات فرنسية، فإن الحراك الشعبي على حداثته قد أثار إعجاب العالم في سعيه إلى تحقيق تحوّل سياسيّ جذري يؤسس دولة القانون والمواطنة، في إطار نضال سلميّ تميّز بقوة تنظيمه ومدنيته وشموليته للوطن وجماهيره الصاخبة التي قدرت بالملايين.