طوت إسبانيا صفحة من تاريخها، حيث جرى نقل رفات الدكتاتور فرانكو، اليوم الجمعة، من مقبرة الدولة، التي تسمى “وادي الشهداء” القريبة من العاصمة مدريد والتي دفن فيها من أربعة عقود، بواسطة طائرة هليكوبتر، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وقد حاولت عائلة فرانكو منع نقل رفاته عن طريق رفع دعاوى قضائية عديدة ولكن بدون جدوى، في حين أظهرت استطلاعات للرأي أن 43% من الإسبان يؤيدون نقل الرفات، بينما يعارضها أكثر من 32%.
وتريد السلطات الإسبانية تحويل مكان الضريح إلى نصب تذكاري لنصف مليون شخص قتلوا خلال الحرب الأهلية التي أشعلها فرانكو ودارت رحاها بين عامي 1936 و1939، وشارك فيها مجندون مغاربة، عرفوا بhسم “لاغوارديا مورا”
وكانت الحكومة الاشتراكية الحالية، التي وصلت للحكم في شهر يونيو الماضي، جعلت نقل رفاة فرانكو على رأس وعودها، حيث شددت على أن وادي الشهداء يجب أن يصبح “مكانا لإحياء ذكرى ضحايا الحرب وتقديرهم”، معتبرة أن وجود رفاة الدكتاتور في هذا الضريح إهانة للديمقراطية الناضجة.
وحرصت الحكومة الإسبانية على نقل الرفاة قبل الانتخابات المقررة في العاشر من شهر نونبر المقبل، لذا اختارت اليوم 25 أكتوبر، كآخر موعد لتنفيذ العملية.