خرج الجزائريون اليوم الجمعة، في مظاهرات حاشدة رافضة للانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها شهر ديسمبر المقبل.
وتحدت حشود غفيرة في عدد من المدن الاعتقالات ومناخ القمع المتصاعد في الجزائر والذي شجبته المنظمات غير الحكومية ونزلت إلى الشارع للاحتجاج.
وبدأت التظاهرة في أسبوعها الرابع والثلاثين بتجمعات صغيرة، في الجزائر العاصمة قبل أن تتضاعف تدريجيا أعداد المتظاهرين مع خروج المصلين من المساجد نحو الشوارع الرئيسية للعاصمة الجزائرية. وفق ما أكدته وكالة “فرانس برس”.
ووسط مراقبة رجال الشرطة صاح المتظاهرون “يا قايد صالح لا انتخابات هذه السنة” و”خذونا كلنا إلى السجن فالشعب لن يتوقف” عن رفض هذه الانتخابات التي تريد قيادة الجيش وعلى رأسها الفريق أحمد قايد صالح، إجراءها مهما كانت الظروف.
وقبل شهرين من انتخابات 12 ديسمبر التي يفترض ان يتم فيها اختيار خلف لعبد العزيز بوتفليقة الذي أجبره الشارع على ترك السلطة بعد 20 سنة من رئاسة البلاد، فإن الخلاف بين المؤيدين والمعارضين لها يبدو غير قابل للإصلاح.
وبحسب اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين وهي منظمة غير حكومية، فقد تم توقيف أكثر من 80 شخصا منذ يونيو الماضي في العاصمة على صلة بحركة الاحتجاج، ولا يزالون رهن التوقيف الاحتياطي.