قال الجيش الجزائري إنه متمسك بإجراء الانتخابات الرئاسية في تاريخها المحدد باعتباره “ضرورة ملحة” تقتضيها الظروف الصعبة التي تمر بها الجزائر، بالرغم من رفض الحراك الشعبي المتواصل.
وأكد الجيش، في افتتاحية مجلته لشهر أكتوبر الجاري، على أن قرار إجراء الانتخابات الرئاسية في آجالها والتي وصفها بـ”القرار الصائب”، سيجنب “بلا أدنى شك بلادنا الوقوف في الفراغ وفي مآلات لا تحمد عقباها، وبالتالي فإن تنظيمها في موعدها المحدد يعد ضرورة ملحة تقتضيها الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا”.
ويأتي هذا في وقت ما زال الحراك الشعبي في الجزائر مصرًّا على استمرار المظاهرات، برغم إطلاق السلطة والجيش للمسار الانتخابي، وإقرار تنظيم الانتخابات الرئاسية في 12 د جنبر المقبل، ووجود أكثر من مؤشر على توجه تدريجي واضح للسلطة لمنع المظاهرات بغرض إفساح المجال للحملة الانتخابية.
ويجدد الآلاف من المتظاهرين الموعد مع الشارع، في مظاهرات الجمعة، منذ بدء الحراك الشعبي في 22 فبراير لماضي.
ويجتمع المتظاهرون، قبيل صلاة الجمعة، في ساحة أودان وشارع ديدوش مراد، رافعين شعارات تندد بالمسار الانتخابي، وتهاجم مواقف قائد الجيش الفريق أحمد قايد صالح، وحالة الإغلاق التي تفرضها السلطة على وسائل الإعلام العمومية والمستقلة، والتضييق على مداخل العاصمة، وكذا استمرار حملة الاعتقالات ضد الناشطين.