تكرم فرنسا الجمعة، الرئيس الأسبق جاك شيراك الذي توفي أمس الخميس، عن 86 عاما أمضى 12 سنة منها في قصر الإليزيه.
ويقام تكريم شعبي يستند إلى “العلاقة القوية التي كان جاك شيراك يقيمها مع الفرنسيين” بعد ظهر الأحد في صرح “الإنفاليد” في باريس، حيث سيكون بإمكان الفرنسيين إلقاء نظرة أخيرة على النعش. بحسب ما أكدته وكالة “فرانس برس”.
وسيوارى الرئيس السابق الثرى الإثنين، في مراسم خاصة تقتصر على العائلة في مقبرة مونبارناس حيث ترقد ابنته لورانس التي توفيت عام 2016، وذلك بناء على رغبة زوجته برناديت.
وينتظر أن تشارك في المراسم شخصيات أجنبية بينها الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، ورئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال.
وتلتزم الإدارات والمدارس دقيقة صمت الاثنين. وفي مستهل مجلس الوزراء الجمعة، ذكر الرئيس ايمانويل ماكرون مجددا بما كان يتحلى به شيراك من “طاقة وإنسانية”.
وكان أعلن مساء الخميس في نهاية كلمة تلفزيونية مستذكرا إنجازات سلفه أن شيراك “يدخل التاريخ وسيفتقده كل منّا بعد اليوم”.
وحضر نحو 1700 شخص منذ مساء الخميس إلى قصر الإليزيه لتوقيع سجلات المعزين التي ستبقى مفتوحة للجمهور حتى الأحد في رواق المقر الرئاسي، أمام صورة ضخمة للرئيس الراحل، وتدوين كلمات “وداعا للرئيس +المحبوب+” بحسب ما أوردت صحيفة “لو باريزيان” الجمعة.
وتوفي جاك شيراك الذي كان مريضا منذ سنوات عدة “بسلام وبدون معاناة” محاطا بأقربائه صباح الخميس في منزله في شارع تورنون بوسط باريس، المدينة التي كان رئيس بلديتها على مدى 18 عاما والتي شكلت له بوابة إلى الرئاسة عام 1995.