انتهى، مساء أمس الاثنين، اليوم الأول من محاكمة شقيق الرئيس الجزائري المخلوع عبد العزيز بوتفليقة، ومسؤولي مخابرات سابقين، ورئيسة حزب سياسي، بعد موجة اعتقالات تبعت استقالة بوتفليقة تحت ضغط الحركة الاحتجاجية.
وذكر التلفزيون الحكومي، في نشرة إخبارية أن “اليوم الأول من المحاكمة انتهى على أن يتم استئنافها الثلاثاء” دون تفاصيل عن أطوارها.
وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أنه من المنتظر أن تصدر “المحكمة العسكرية بالبليدة بيانا في نهاية المحاكمة
وبالرغم من عدم سماح السلطات بتغطية المحاكمة إعلامياً، فإن مواقع التواصل الاجتماعي شهدت تعبيرات مختلفة عن هذه المحاكمة، صبت أغلبها في اتجاه الامتنان لعامل الزمن والأقدار التي ساقت الفريق المدان، سيئ الصيت في الجزائر بسبب تورطه في الأزمة الأمنية في التسعينيات، إلى الوقوف وراء القضبان والخضوع لمحاكمة لم تكن في الحسبان.
وطالب الجزائريون السلطات بالوفاء بوعودها وبأن تكون المحاكمة مباشرة ومنقولة على التلفزيون الرسمي، حيث انتظروا متاابعة الجلسات مباشرة صورة وصوتاً، غير أن ذلك لم يتم بحجة أن المحاكمة تمت على مستوى المحكمة العسكرية، وهو الذي لم يرض المواطنين، وأدى إلى استيائهم.
وقال الناشط توفيق بوقاعدة بأنه انتظر المحاكمة عبر قنوات التلفزيون الوطنية الرسمية غير أن انتظاره طال، وأمنيته لم تتحقق.
وفي السياق نفسه، استغرب الناشط فاروق حركات عدم بث المحاكمة، ملمحاً إلى أن بث المحاكمة أو السماح للصحافة بتغطيتها كان يمكن أن يعطي مصداقية أكبر للعدالة.