تداول ناشطون جزائريون على مواقع التواصل الاجتماعي، عدة فيديوهات، ترصد مصرع شابين على الأقل، برصاص عناصر من الشرطة، ببلدية واد رهيو في ولاية غليزان، غرب الجزائر، وهي الحادثة التي أثارت غضب السكان الذين خرجوا للتنديد بالواقعة الألمية، بينما أعلنت وزارة الداخلية فتح تحقيق لمعرفة ملابسات القضية، وتحديد المسؤوليات.
وأوضحت وسائل إعلام أن مدينة وادي ارهيو، تعيش حالة شلل تام، صباح اليوم الخميس، بعد الأحداث الأليمة التي عاشتها ليلة أمس الأربعاء، والتي سجل فيها قتلى، منهم من توفوا متأثرين برصاص الشرطة الذي تلقوه قرب مقر الأمن الحضري في وسط المدنية.
ووفقًا للتفاصيل المقدمة من طرف المصادر، اندلعت الأحداث في حدود الساعة العاشرة ليلا، بعد مطاردة سيارة شرطة لدراجة نارية من نوع بيجو 103، كانت تقل الشابين فتحي بلمهدي وسرار محمد أمين المقيمين في حي العوامرية، غير أن أعوان الشرطة الذين كانوا يلاحقون الدراجة النارية في طريق البوايش غربي المدينة، اصطدموا بالدراجة من الخلف، ما تسبب في وفاة الشاب سرار أمين صاحب 15 سنة الذي كان يشتغل في تجارة الخضر والفواكه في سوق المدينة، في عين المكان، بينما أصيب سائقها فتحي بلمهدي بجروح خطيرة على مستوى الرأس، ومازال يرقد في حالة غيبوبة في مستشفى أحمد فرانسيس الذي نقل إليه من طرف المواطنين.
وعقب تداول الخبر، عاشت المدينة حالة فوضى عارمة، عندما توجه مئات الشبان نحو مقر الأمن الذي حاصروه وشرعوا في الرشق بالحجارة، ليرد أعوان الشرطة في البداية بإطلاق عبوات الغازات المسيلة للدموع، ثم انطلقت عيارات نارية من داخل مقر الأمن، مما أدى إلى سقوط ضحايا آخرين، واحد منهم على الأقل.
وتعيش المدينة حالة استنفار كبيرة، بعد أن وصلتها تعزيزات أمنية من الشرطة والدرك، بينما احتل المتظاهرون شوارع وسط المدينة وأقاموا حواجز وأضرموا النيران في العجلات المطاطية وكل ما عثروا عليه في طريقهم.