حذرت مؤسسة الاستثمارات الاقتصادية العالمية “فيتش سوليشن” من تدهور الاقتصاد الجزائري بسبب تواصل الأزمة السياسية فيها.
وخفضت المؤسسة في تقرير نشرته عن الجزائر، توقعاتها لنموها الاقتصادي خلال 2019 إلى 1.7 في المائة مقارنة بتقديرات سابقة بلغت 2.5 في المائة.
كما خفضت توقعاتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي الجزائري خلال سنة 2020 من 2.3 في المائة إلى 2 في المائة.
وأرجعت “فيتش سوليشن” مراجعة توقعاتها للاقتصاد الجزائري، إلى استمرار مخاطر الاضطرابات الداخلية منذ انطلاق الحراك الشعبي.
وأضافت المؤسسة في التقرير أن هذه المخاطر مرشحة للاستمرار على المدى المتوسط، رغم كل المحاولات لإيجاد حلول في البلاد.
وقالت بأن عدم الاستقرار يؤجل الإصلاحات الاقتصادية الرامية لتحسين قوانين الاستثمار، مما يخفض رغبة الأجانب في الاستثمار فيها.
وتوقعت ذات المؤسسة أن تقتصر مداخيل الجزائر من النفط هذه السنة على 38.5 مليار دولار.
كما قدّرت أن ترتفع العائدات النفطية سنة 2020 إلى 42.2 مليار.
وانتقدت “فيتش سوليشن” ضعف الإصلاحات في قطاع الطاقة مما يقلّل من الجاذبية الاقتصادية و نمو الصادرات النفطية.
ورجّحت “فيتش سوليشن” أن وضعية الجزائر الحالية، سترفع الاستهلاك المحلي بواقع 0.8 في المائة في المتوسط خلال عامي 2019 و2020.