هاجم رئيس أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح دعاة تبني خيار المرحلة الانتقالية، معتبرا أن تنظيم رئاسيات بشكل سريع يجنّب البلاد العواقب الوخيمة للمراحل الانتقالية.
و لفت قايد صالح إلى أن من يروّج للمرحلة الانتقالية هم أطرافٌ غايتها تحقيق مصالحها الضيقة ومصالح أسيادها، كاشفاً امتلاك المؤسسة العسكرية لمعلومات دقيقة تظهر تواطؤ بعضهم مع جهات خاصة وتعهد بالكشف قريبا عن حقيقة مخططاتهم.
و جاء في بيان لوزارة الدفاع الجزائرية أن الفريق قايد صالح، أكد على أن المرحلة “المفصلية” التي تمرّ بها البلاد “تتطلب التحلي بالحكمة والروية والتبصّر”, مذكّراً بأنها مرحلة “تعهّد فيها الجيش الوطني الشعبي بمرافقة الشعب ومؤسسات الدولة ومسار الحوار، وفقا لمقاربة مدروسة بعناية (…) ترتكز على ترجيح الشرعية الدستورية”.
ويتولى عبد القادر بن صالح الحكم حاليا كرئيس مؤقت، والذي انتهت ولايته في 9 يوليوز الماضي، ومددها المجلس الدستوري “إلى غاية انتخاب رئيس جديد”.
وشكل بن صالح “هيئة الوساطة والحوار الوطني” المكلفة بإجراء مشاورات لتحديد شروط الانتخابات الرئاسية المقبلة، التي يرفض المحتجّون أن تتولى تنظيمها السلطات الحاكمة حالياً.
وترفض الحركة الاحتجاجية الحوار مع هذه الهيئة، وتعتبر أن أي انتخابات تجريها السلطة الحالية لن تفضي إلا إلى الإبقاء على “النظام” الحالي المتّهم بتزوير الانتخابات في عهد بوتفليقة الذي حكم البلاد منذ سنة 1999 حتى سنة 2019.