تكرم فرنسا، اليوم الخميس بمناسبة الذكرى الـ75 لإنزال بروفانس، جنود مستعمراتها الإفريقية السابقة، بينهم مغاربة، بعد خمسة وسبعين عاما على هذا الإنزال، الذي كانوا في صفوفه الأولى، وقتلوا خلال معاركه من أجل تحرير الأراضي الفرنسية من الاحتلال النازي.
وكان إلى جانب الرئيس إيمانويل ماكرون في هذه الاحتفالات الرئيسان الإيفواري الحسن واتارا والغيني آلفا كوندي.
ودعا ماكرون من بلدة “سان رافييل” رؤساء البلديات إلى إطلاق أسماء هؤلاء المقاتلين على الشوارع والساحات الفرنسية، مبرزا أن “الحرية جاءت من البحر الأبيض المتوسط” و”فرنسا تملك في ذاتها جانبا من إفريقيا… ودون تضحيات هؤلاء لما عشنا أحرارا”.
وكان الجنود المغاربة ضمن عشرات آلاف قدماء المحاربين الأفارقة والعرب، الذين جاءت بهم فرنسا من مستعمراتها الإفريقية إبان الحرب العالمية الثانية لخوض المعارك وتحرير البلاد من النازية الألمانية.
وقد أعطى الجنود المغاربة المثال في الشجاعة والتضحية بالنفس، وشاركوا بشكل كبير في تعزيز القيم النبيلة للحرية والوطنية في أوروبا والعالم.
ويشار إلى أن إنزال بروفانس حدث سنة 1944، بعد نحو شهرين من إنزال النورماندي، وكان الهدف منه خلق جسر على سواحل بروفانس واستعادة السيطرة على موانئ “تولون” و”مرسيليا” ومن ثم الصعود على طول نهر “الرون”، من أجل الالتحاق بجيش “باتون” وتحرير الأراضي الفرنسية من الاحتلال الألماني.