انتشر عبر مواقع التواصل الإجتماعي تسجيل منسوب لأحمد أويحيى عشية الحراك الشعبي، أثناء لقاء داخلي بين قيادات “الأرندي” يعترف فيها بانتشار الفساد المالي والسياسي، ويهاجم بشكل لاذع جبهة التحرير الوطني، معتبرا أن المجاهدين تخلوا عن الجزائر مقابل البحث عن امتيازات منذ مؤتمر طرابلس الذي انعقد في يونيو 1962.
واعترف أويحيى، الموجود رهن الحبس المؤقت في سجن الحراش في إطار التحقيق في قضايا الفساد بوجود المال الفاسد في الانتخابات وأنها مزورة، حيث يقول “هذه ثلث عهدات انتخابية يأتون بأموال الافلان من طليبة وآخرين من السلطة”.
وتابع: “النمط الحالي من الانتخابات حتما لن يستمر، حتما سنصل في بعض السنوات في اقل من 10 سنوات إلى انتخابات أكثر شفافية، وربما سنطالب بلجنة مستقلة لتنظيم الانتخابات، وستكون الانتخابات هنا مثلما هي في فرنسا وفي تونس”.
كما اعترف أويحيى بوجود الفساد المالي والأخلاقي، ووجود جرائم خطيرة ضد الاقتصاد الوطني، وقال “عندما أشاهد القنوات التلفزيون أهرب وأقول ماذا يتابع أبناؤنا، اجتماعيا وأخلاقيا انهرنا ..الأخلاق راحت، الحرام في كل مكان، المال الفاسد في كل مكان، لماذا الجزائر بلد فقير؟ لأن المواطنين لا يدفعون الغرامات، وحتى ثمن كراء منازلهم، وعندما يرغبون في الدفع يشجعهم المسؤولون على عدم الدفع من أجل أغراض انتخابية”، منتقدا بشدّة تصريحات وزير العمل آنذاك مراد زمالي بخصوص عدم متابعة الشباب المتخلفين عن تسديد ديونهم لوكالة أونساج.
وتابع أويحيى يقول :”المجتمع ليقف من جديد يجب أن يقف روحيا وذهنيا، وحتى مرجعيتنا أصبحت مثل سوق عكاظ بين مذاهب متعددة على غرار التشيّع والطائفة الأحمدية، وعلى المجتمع أن يستيقظ من جانب الروح ومن جانب الضمير”.