بدأت مهمة لجنة الحوار والوساطة بالجزائر تواجه تعقيدات يوما بعد آخر، لا سيما بعد ظهور ردود الفعل من الأحزاب وأهم فعاليات المجتمع المدني والشخصيات.
وكانت لجنة الحور قد عقدت أولى اجتماعاتها، أمس الأحد، وأعلنت عن إنشاء لجنة للعقلاء تجمع شخصيات وخبراء.، لم يتم الإعلان بعد عن أسمائهم.
وأعلنت الهيئة أيضا عن قرارها بالشروع الفوري في تنظيم مشاورات الحوار مع الطبقة السياسية والشخصيات الوطنية والمجتمع المدني، مؤكدة على أن ”كل المنصات والمقترحات تشكل وثائق عمل ستستعمل من أجل إعداد مقترحات يتم تقديمها خلال الندوة الوطنية التي ستنظم في نهاية المشاورات”.
وأعلن جزء كبير من المعارضة عن رفضه المشاركة في هذا الحوار، منها أحزاب البديل الديمقراطي، التي أعلنت عن رفضها لمبدأ إنشاء الهيئة وتنظيم الحوار حول الرئاسيات فقط، فيما تتجه أحزاب قوى التغيير إلى عدم المشاركة أيضا.
وعلى الرغم من أن الهيئة تعهدت بالاستناد في صياغة مسودتها، لجمع المقترحات وتقريب الرؤى حول مسار حل الأزمة الجزائرية، إلى الأرضيات المقترحة سابقا، وتوسيع دائرة الحوار إلى جولات تجوب كل محافظات الجزائر لاستقبال مقترحات فعاليات الحراك الشعبي، الذي تشهده البلاد، إلا أنها لاتزال محل انتقاد من طرف الطبقة السياسية والنشطاء المتمسكين بخيار مواصلة التظاهر السلمي.