تشهد معظم الدول الأوروبية للمرة الثانية في غضون شهر، موجة حر تهدد بتسجيل معدلات قياسية في بلجيكا وهولندا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، بدءا من أمس الخميس وتستمر إلى حدود اليوم الجمعة.
ويحذر علماء المناخ من أن هذا الأمر قد يصبح أمرا طبيعيا، في الوقت الذي تعتبر فيه دول أوروبا المعروفة بطقسها المعتدل غير مهيّأة لهذا النوع من درجات الحرارة، حتى أنها تفتقد إلى المكيفات.
ولذلك يحاول الأوروبيون الهرب من الحر إلى النوافير بحثا عن الإغاثة في حين تكثف السلطات جهودها لمساعدة المسنين والمرضى والمشردين الأكثر تضررا جراء الحرارة.
وأشارت كل توقعات محطات الأرصاد الجوية إلى أن أمس الخميس هو اليوم الأسوأ من حيث تسجيل معدلات حرارة قياسية في الكثير من الدول الأوروبية، لاسيما في بعض المدن من بينها باريس التي فاق معدل الحرارة فيها أعلى مستوى لها منذ عام 1947، حيث بلغت درجة الحرارة في العاصمة الفرنسية -بحسب هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية (ميتيو فرانس)- 40.6 درجة مئوية.
ودخلت فرنسا في حالة تأهب خاصة بعد أن أدت موجة الحر في عام 2003 إلى مقتل ما يقرب من 15.000 شخص، فمنذ ذلك الحين استحدثت الحكومة نظاما مرمّزا بالألوان لتحذير الناس عندما يتوقع أن ترتفع درجات الحرارة إلى مستويات خطيرة في منطقتهم.
ووصل نظام الإنذار إلى أقصى مستوى له من اللون الأحمر لأول مرة خلال موجة الحر التي حدثت في الشهر الماضي. وفي يوم الخميس، كان حوالي خمس الأراضي الفرنسية في حالة تأهب أحمر، ويمتد من القناة الإنكليزية عبر منطقة باريس وصولا إلى بورغوندي.
وقالت وزيرة الصحة الفرنسية، آنياس بيزون، إنه من المتوقع أن تؤثر موجة الحرارة في نحو 20 مليون فرنسي.
