أصبح دونالد ترامب أول رئيس أمريكي تطأ قدماه أرض كوريا الشمالية يوم الأحد عندما التقى بزعيمها كيم جونج أون في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين واتفق معه على استئناف المحادثات النووية المتوقفة.
وتصافح الزعيمان بحرارة وعبر كل منهما عن أمله في السلام عندما التقيا للمرة الثالثة فيما يزيد قليلا عن العام عند خط الحدود الذي يرمز للحرب الباردة وظل لسنوات رمزا للعداء بين الجارتين الشمالية والجنوبية اللتين تعتبران في حالة حرب رسميا حتى الآن.
وعبر ترامب برفقة كيم خطا عسكريا لترسيم الحدود إلى الشطر الشمالي لفترة وجيزة. وبعد لحظات، عادا سويا وعبرا إلى كوريا الجنوبية وانضم لهما الرئيس الكوري الجنوبي مون-جيه إن في حوار قصير ليصبح ذلك أول لقاء على الإطلاق يجمع الزعماء الثلاثة.
وعقد ترامب وكيم اجتماعا مغلقا لما يقرب من ساعة. وقال ترامب بعد اللقاء ”الاجتماع كان جيدا للغاية وقويا للغاية… اتفقنا على وضع التفاصيل“.
وقال أيضا إن الجانبين اتفقا على تشكيل فرق عمل لدفع المحادثات المتوقفة قدما والتي تهدف إلى حمل كوريا الشمالية على التخلي عن أسلحتها النووية، مشيرا إلى أنه لا يتعجل الوصول إلى اتفاق.
والتقى ترامب وكيم للمرة الأولى في سنغافورة في يونيو من العام الماضي واتفقا على تحسين العلاقات والعمل صوب إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية. لكن لم يحدث تقدم يذكر منذ ذلك الحين.
وانهارت قمة ثانية انعقدت في هانوي بفيتنام في فبراير الماضي بعدما فشل الجانبان في تضييق الهوة بين مطلب أمريكي لكوريا الشمالية بالتخلي عن أسلحتها النووية وطلب كوري شمالي للولايات المتحدة بإعفائها من العقوبات.
وبدا كيم مسترخيا وسعيدا وهو يتجاذب أطراف الحديث مع ترامب وسط حشد من المصورين الصحفيين والمساعدين والحراس الشخصيين.
وقال لترامب ”لقد دُهشت عندما رأيت رسالتك بأنك تريد أن تقابلني“. وكان يشير إلى عرض نشره الرئيس الأمريكي على تويتر يوم السبت للقاء كيم.
وقال الزعيم الكوري الشمالي ”هذا تعبير عن استعداده“ للعمل صوب مستقبل جديد.