عاد الحجاب ليثير الجدل في الدول الأوروبية مؤخرا، بعد أن أقر مجلس الشيوخ الفرنسي، أمس الخميس “قانون المدارس” الذي قدمته الحكومة، والذي يوحد بين مواده مادة تحظر على الامهات ارتداء الحجاب أثناء مرافقة أبنائهن في الرحلات المدرسية.
ويأتي هذا بعد أن أقر مجلس النواب النمساوي، أول أمس الأربعاء، مشروع قانون قدمه الائتلاف الحكومي اليميني-اليميني المتطرف يمنع ارتداء الحجاب في المدارس الابتدائية، لتلوح بعض المنظمات الإسلامية باتخاذ إجراء قانوني ضد السلطات النمساوية.
ومن جانبها، أعلنت الحكومة الألمانية، اليوم الجمعة، أنها تفكر بفرض حظر على ارتداء التلميذات في المدارس الابتدائية الحجاب الإسلامي،
وطالبت مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون الاندماج أنيتا ويدمان – ماوز ببحث إمكانية حظر ارتداء التلميذات للحجاب.
وقالت ويدمان – ماوز لصحيفة “بيلد” في عددها الصادر، اليوم الجمعة، إنه “من العبث أن ترتدي الفتيات الصغيرات الحجاب، ومعظم المسلمين يؤيدون هذا الرأي”.
وتعتبر فرنسا البلد الأوروبي الأكثر تشددا في هذا الموضوع، علما أنها من أكثر دول القارة العجوز، التي لديها مواطنين مسلمين “5.8 ملايين مسلم”، ومع ذلك ومنذ سنة 2004 قامت بحظر ارتداء الحجاب ومنع عرض أي رموز دينية في المدارس الحكومية، كما حظرت سنة 2010 ارتداء النقاب.
وترجع بعض الجهات قرارات الدول الأوروبية بمنع الحجاب لـ”التخوف من التطرف الديني، الذي قد يقود لعمليات إرهابية.”