يواجه أحمد قايد صالح قائد الجيش الجزائري، في الفترة الحالية، موجة غضب غير مسبوقة، بسبب تصريحاته حول الحراك، ووصفه لمطالب الشعب بـ”التعجيزية”.
وبعد أن عبر نشطاء عن استيائهم من تصريحات قايد صالح، بوهران، خرج أحد الوجوه السياسية المعروفة بالجزائر، ليطالب هذا الأخير، بالرحيل من منصبه.
ويتعلق الأمر بسعيد سعدي الرئيس السابق ومؤسس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، الذي وجه رسالة لقايد صالح، يدعوه فيها إلى مغادرة رئاسة المؤسسة العسكرية، حفظا لماء وجهه.
وحسب ما تداولته وسائل إعلام محلية، فإن سعدي، قال في رسالته لقايد صالح ”في هاته الأوقات الحاسمة للوطن، كل جزائري موضوع أمام مسؤولياته، وأنتم بشكل خاص. حان وقت رحيلكم. لأنكم بلغتم من العمر عتيا. ولأن النظام الذي ساندتموه فشل”.
ولم يتوقف عند ذلك، بل لفت الانتباه، إلى ملاحظة تطرق إليها نشطاء جزائريون عبر صفحات فيسبوكية، وهي أن الجيش يقوم بعكس ما يصرح به، حيث يروج لدعمه لحراك الشعب، فيما يتخذ إجراءات بعيدة كل البعد عن مطالبه وتطلعاته.
وكان قايد صالح، قد قال في كلمة توجيهية أمس الأربعاء لأطر الجيش، إن الشعب ينبغي أن يتفاعل بشكل إيجابي مع الإجراءات المتخذة ضمن الفترة الانتقالية، وعلى رأسها تعيين عبد القادر بن صالح رئيسا مؤقتا للبلاد، منتقدا في ذات السياق، ما اعتبرها مطالب تعجيزية ومتعنتة.