أخرج النظام الحاكم في الجزائر من جديد ورقة “جهات أجنبية تحاول زعزعة استقرار البلاد”، في محاولة للالتفاف حول الحراك الشعبي، الذي تشهده البلاد، منذ أكثر من شهرين، للمطالبة برحيل رموز الفساد.
ولم يجد قائد الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، من مبرر يقدم للشعب الجزائري، الذي بات يلح على أن يتنحى جميع رجال بوتفليقة عن السلطة، سوى الحديث عن أطراف أجنبية، دون تسميتها، ” تحاول زرع الفتنة وزعزعة الاستقرار في الجزائر”، مدعيا أنه تم رصد محاولات من أطراف أجنبية لتحقيق ذلك، خلال المسيرات التي تشهدها البلاد.
وقال إن أطرافا خارجية لها عداوة تاريخية مع الشعب الجزائري تحاول ضرب استقرار البلاد، مشددا على أن المؤسسة العسكرية سترافق المرحلة الانتقالية، وأن القضاء سيلعب دوره في التحقيق والتحري في كل قضايا الفساد التي تم التستر عليها في سنوات حكم بوتفليقة.
وتتزامن هذه التصريحات مع خروج آلاف الجزائريين في مظاهرات، رفضا لتعيين عبدالقادر بن صالح رئيسا مؤقتا للبلاد.
ويردد المتظاهرون هتافات تطالب بالتغيير ورافضة بن صالح رئيسا للبلاد، رافعين شعارات “عصابة ديڤاج”، و”سنسير سنسير.. حتى يحدث التغيير”.