اضطر مدير مكتب وكالة فرانس برس في الجزائر، إيمريك فنسنو إلى مغادرة البلاد، اليوم الثلاثاء، بعدما رفضت السلطات تجديد بطاقة اعتماده لسنة 2019.
ويشغل فنسنو منصبه (45 عامًا) منذ يونيو 2017. وقد اضطر إلى مغادرة الجزائر مساء اليوم الثلاثاء بعد انقضاء المهلة التي حددتها له الشرطة إثر انتهاء مدة إقامته. وفق ما أكدته وكالة فرانس برس للأنباء.
وقال رئيس مجلس إدارة فرانس برس، فابريس فريس في بيان “هذا القرار المتخذ خلال رئاسة عبد العزيز بوتفليقة غير مقبول. من غير الوارد بالنسبة لنا، في هذه الظروف، أن نعيّن مديرا جديدا في الجزائر على الفور”.
واعتبر رئيس مجلس إدارة فرانس برس، فابريس فريس ”القرار غير مقبول“.
وأضاف ”هذا القرار، إذ يحرمنا من مسؤول المكتب، يسدّد ضربة كبرى لفريقنا الذي يعمل على تأمين تغطية شاملة ودقيقة للأحداث التاريخية الجارية حاليا في الجزائر“.
ولم تبلّغ السلطات الجزائرية وكالة فرانس برس رسمياً بأسباب عدم تجديد بطاقة اعتماد المعني بالأمر، واكتفت بالإشارة شفهياً الى تحفظات مختلفة، من دون أن تقدّم أي إثبات.
ويأتي طرد فنسنو في وقت تشهد الجزائر حركة احتجاج لا سابق لها أجبرت الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على العدول أولاً عن الترشّح لولاية خامسة، ثم على الاستقالة في الثاني من أبريل.
وتستمر حركة الاحتجاج العارمة التي يقودها الشباب بشكل خاص، منذ 22 فبراير، وتتركّز مطالبها حالياً على تفكيك كل النظام السياسي الموجود في السلطة منذ استقلال الجزائر.