بشكل رسمي، تولى عبد القادر بن صالح، اليوم الثلاثاء، بمقر رئاسة الجمهورية بالجزائر العاصمة، مهامه كرئيس للدولة طبقاً لأحكام المادة 102 من الدستور.
وقالت وكالة الأنباء الجزائرية، إنه عقب وصوله إلى مقر رئاسة الجمهورية استُقبل بن صالح من طرف الأمين العام للرئاسة حبة العقبي، ليباشر بعدها مهامه كرئيس للدولة لمدة أقصاها 90 يوما يتم خلالها تنظيم انتخابات رئاسية، ولا يحق لرئيس الدولة أن يترشح لها.
وردًا على قرار تعيين بن صالح رئيسًا مؤقتًا للدولة، خرج آلاف الطلاب في مظاهرات بعدة مدن جزائرية من بينها الجزائر العاصمة، اليوم الثلاثاء، عقب إعلان البرلمان تسمية رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح رئيسا مؤقتا للبلاد.
واستخدمت قوات الشرطة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المتظاهرين الذين خرجوا في عدة شوارع بالجزائر العاصمة.
وهتف المحتجون بشعارات رافضة لتولي بن صالح قيادة الدولة باعتباره جزءا من النظام القائم، داعين إلى ضرورة رحيله وبقية رموز المنظومة.
من جانبه، قال بن صالح، في كلمة له أمام البرلمان: “فرض علي الواجب الدستوري تحمل مسؤولية ثقيلة، من أجل تحقيق تطلعات الشعب”.
وتعهد بن صالح بتنظيم انتخابات رئاسية شفافة ونزيهة، بعد ساعات فقط من تعيينه.
وأفاد الرئيس المؤقت، في خطاب بثته قنوات التلفزيون والإذاعة الحكومية، أن بلاده “مقبلة على خوض منعرج ومرحلة حاسمة، ومآلها الدستوري تسليم السلطات لرئيس منتخب، في آجال دستورية متفق عليها”.