وجه مواطنون جزائريون، ضمن مسيرات الجمعة السابعة من الحراك الشعبي، والأولى بعد رحيل عبد العزيز بوتفليقة، رسائل قوية للرؤوس الكبيرة بالمؤسسة العسكرية.
ومن ساحة البريد المركزي بالجزائر العاصمة، دعا متظاهرون، أحمد قايد صالح قائد الجيش، إلى الحفاظ على ثقة الشعب، وعدم اتخاذ إجراءات تمكنه من التحكم في السلطة، على حساب مصلحة البلاد.
وطالبوه في ذات السياق، بإبعاد الشخصيات التي تمثل قوى الفساد والاستبداد بالجزائر، عن مراكز القرار، وفي مقدمتهم سعيد بوتفليقة شقيق الرئيس الجزائري المستقيل، وعبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة، ونور الدين بدوي الوزير الأول في حكومة تصريف الأعمال، والطيب بلعيز رئيس المجلس الدستوري.
واعتبرت فئة من المواطنين الجزائريين، الذين شاركوا في مسيرات جمعة الاحتفال برحيل بوتفليقة، أن الجيش، مطالب حاليا بالتجاوب مع مطالب الحراك، بغرض إنجاح المرحلة الانتقالية، وتفادي أي انزلاق تكون عواقبه وخيمة.
وسجلت فئة أخرى، أن تدبير مرحلة ما بعد بوتفليقة، ينبغي أن يتم بتعقل وحكمة، خصوصا أن الاقتصاد الجزائري، يمر من فترة هشاشة، والشعب يحافظ على سلمية حراكه، طمعا في التغيير والإصلاح.